أيا حباْ رماني بسهمه ونثر الغوى
فغدا الفؤاد يعتصر وسادة الجوى
أيا حباْ إني أتوق إلى عهد الوفا
فهيا إسقني بيديك كأس الهوى
حبك تملكني والفكر مسافر إليك
صبحاْ ومساءْ في دروبك ارتمى
من لي غيرك يروي ظمأ شجوني
فهذا حنيني إلى سماواتك إرتقى
ليتك تلفني بذراعيك وتسكت الأنا
فجسمي من صهير الحب اصطلى
ثغور الورد تنتظر قطرات الندى
ولساني لرحيق شفتيك إشتهى
كم أنا مشتاق لحبيبٍ أضناه الزهد
كيتيم على فراق الأحبة اكتوى
الصبر إشتكى للأيام من أحوالي
فقد طال دجى الليل والنجم هوى
سأظل أحبك وسأظل ألثم جرحي
بملح بحارك حتى وإن اشتكى
هذا صدري يتوق لدفء أحضانك
وعلى مرآة شطآنك الرمل إستوى